رئيس التحرير : مشعل العريفي

أحد ضحايا شقيق أمير قطر يكشف : " أنقذناه من جرعة مخدرات زائدة وطلب مني قتل رجل وامرأة"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :نشرت شبكة Newsy الأميركية تقريرا حول القضايا المتهم فيها خالد بن حمد، نجل أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي تنقسم إلى شقين، أحدهما جنائي يتعلق بالتحريض على قتل رجل وسيدة أميركيين والخطف وإجبار المختطفين على توقيع تنازلات عن حقوقهم قسرا تحت تهديد السلاح، وأخرى تتعلق بارتكابه هو واثنتان من شركاته في الولايات المتحدة مخالفات لقوانين العمل والتوظيف الأميركية.
كما تضمن التقرير المصور لشبكة Newsy لقاء مع ماثيو بيتارد، أحد المحاربين الأميركيين القدامى من مقاطعة باسكو في تامبا بولاية فلوريدا، والذي يقاضي خالد بن حمد أمام محكمة فيدرالية، متهماً إياه بمحاولة تجنيده لقتل شخصين في كاليفورنيا واحتجاز مواطنين أميركيين ضد إرادتهم داخل قصره الضخم في الدوحة المحصن بأسوار عالية وطواقم حراسات مسلحة ، بحسب العربية نت .

"خالد بن حمد خطر على المجتمع"
وأكد ضابط المارينز المتقاعد بيتارد، خلال اللقاء التلفزيوني أن جميع الأحداث كانت مرعبة وكلها حقيقية، واصفا مرؤوسه السابق خالد بن حمد بأنه "خطر على المجتمع".
وقال بيتارد: "بدأت فصول القضية عام 2017 في لوس أنجلوس، عندما عينه خالد بن حمد مديراً للأمن وكحارس شخصي له. وأوضح أنه كان يعمل سابقًا في مجال المقاولات الدفاعية لصالح إحدى شركات أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر، حيث كان يتولى تدريب الجنود وضباط الشرطة المحليين".
تعاطي مخدرات
إلى ذلك، شرح بيتارد أن مهام وظيفته لدى خالد بن حمد كانت تشمل حماية أخي الأمير وعائلته والوفد المرافق له، أكثر من 20 شخصًا، أثناء تحركاتهم داخل وخارج الولايات المتحدة.
وأضاف : "كنت ذات يوم في قاعة القصر عندما قام خالد بن حمد بتعاطي جرعة زائدة [ن عقاقير مخدرة وسقط أرضا فاقدا للوعي".
وتابع:" سارعنا بإسعافه وتم إنقاذ حياته واستعاد وعيه بعد علاجه ببخاخ من عقار Narcan، دواء يستخدم لمواجهة آثار تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية، مثلا الهيروين أو المورفين.
أمر بالقتل بسبب 6 آلاف دولار
كما كشف بيتارد أن تصرفات خالد بن حمد المارقة في لوس أنجلوس أخذت منحى أكثر شرا فيما بعد. واستطرد: "وقع حادثان في لوس أنجلوس، حيث طلب مني قتل رجل وسيدة"، بعدما حاول الرجل الأميركي المطالبة بتحصيل دين تبلغ قيمته 6000 دولار. وقال بيتارد إنه رفض تنفيذ أمر القتل بل قام بسداد المبلغ المطلوب.
وبعد وقت قصير من واقعة التحريض على القتل، قال بيتارد إنه قرر ترك الوظيفة الأمنية لكنه عاد إلى عمله الدفاعي لصالح شركة آل ثاني في قطر.
وفي الوقت نفسه، عاد خالد بن حمد وحاشيته - بمن فيهم المُسعف أليندي- إلى قطر، حيث أقاموا في مجمع قصور وفيلات خالد بن حمد بالدوحة والذي يضم 3 مرائب تمتلئ بالسيارات الرياضية الفاخرة وأخرى فارهة.
احتجاز وتهديد
وأفاد أليندي أنه بعد العمل لمدة 3 أسابيع متتالية، وافق خالد بن حمد أخيرًا على منحه يومًا للراحة، لكنه عاد وعدل عن رأيه قبل أن يصل أليندي إلى البوابة الأمامية للقصر.
وقال: "عندما وصلت للبوابة الرئيسية فوجئت بحارس الأمن يقول لي: إن الشيخ غير رأيه. وأنت غير مصرح لك بالخروج". وتابع أليندي سرده: "رددت عليه قائلا: أنا أميركي أنا حر. اسمح لي بالخروج من البوابة، فأجاب الحارس المدجج بالسلاح في غلظة: "لا، أنت غير مسموح لك بالخروج". وعندئذ استشعر أليندي الخطر على حياته وقرر الفرار للنجاة بنفسه.
إلى ذلك، أوضح بيتارد أن أليندي لم يكن الأميركي الوحيد المحتجز قسرا داخل قصر خالد بن حمد في قطر.
وأكمل بيتارد حديثه عن الأهوال التي مر بها خلال فترة تواجده في قطر على يد خالد بن حمد، حيث ذكر أنه ذات يوم تلقى رسائل نصية متكررة بشكل محموم وبإلحاح من أميركي آخر كان قد التقاه بصحبة خالد بن حمد آل ثاني في وقت سابق بلوس أنجلوس. وأضاف بيتارد أن الرجل أخبره في الرسائل أنه محتجز رغما عن إرادته داخل قصر شقيق أمير قطر.
تهديد بالتصفية
وأعلن بيتارد أنه سارع للاتصال بالسفارة الأميركية وساعد الرجل على الهرب من قطر، لكن خالد بن حمد اكتشف ضلوعه في واقعة تهريب الأميركي المُختطف، وعندئذ ثارت ثائرته وغضب غضبا شديدا، وقام خالد بن حمد بالاتصال ببيتارد، مهددا بقتله هو وأفراد أسرته وبدفنهم في الصحراء.
كما قام بيتارد بالتواري عن الأنظار لفترة حتى تهدأ الأمور، ثم قام باتصالات لتدبير مقابلة مع خالد بن حمد، لتهدئة الأمور في محاولة للنجاة بنفسه وبحياة أفراد أسرته. ولكن عندما قدم بيتارد للمقابلة في مكتب خالد بن حمد، فوجئ بالأخير يجلس واضعا قدميه على طاولة أمامه بينما يصوب نحوه مسدسا طراز غلوك 26، وجرى احتجاز بيتارد لأكثر من 16 ساعة تحت تهديد السلاح، وتم إجباره على توقيع أوراق وتعهدات بعدم الإفصاح عن أي وقائع أو أحداث.
وأضاف بيتارد قائلا: "إن (خالد بن حمد) يحتاج إلى تلقي علاج - الكثير من العلاج - وعليه أيضا أن يدفع ثمن ما فعله".

arrow up